الفرنسي الذي صمم مجموعة ايزيس ليلة الافتتاح
ومات جورج بتيريت أمين قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر بضربة شمس وهو يغادر مقبرة الملك توت
وكازانوفا الأستاذ بكلية فرنسا الذي حفر في وادي الملوك مات فجأة
وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار 'والتر ايمري' دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية.. وهناك الطبيب بلهارس مكتشف دودة البلهارسيا.. الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر
أما أغرب ما حدث علي الاطلاق.. فهو قصة مفتش الآثار المصري محمد إبراهيم الذي طلب منه المسئولون في مصر أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلي باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم تعود إلي القاهرة.. إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه علي فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة، وقد حاول كل جهده أن يمنع عملية انتقال الآثار من مصر إلي باريس إلا أنه فشل في ذلك.. وكان المفتش يعبر الشارع فدهسته سيارة مسرعة ومات...
وفي الطائرة الحربية البريطانية التي شحنت بها آثار توت عنخ آمون لعرضها في لندن عام 72 ركل الضابط الفني ( لاتسدون) بقدمه الصندوق الذي يضم القناع الذهبي وهو يقول متفاخرا لزملائه: ( ركلت اغلى شيئ فى العالم )
وبعد فترة كان يصعد سلما انهار تحته فجأة وكسرت رجله وظل في الجبس 5 شهور وتبادل خمسة من ضباط وجنود الطائرة الجلوس فوق صندوق القناع متتابعين وهم يضحكون ساخرين اما ملاح الطائرة الملازم جيم ويب فقد دمر بيته في حريق أفقده كل ما يملك، واما المضيفة فأجريت لها عملية جراحية في رأسها أدت بها إلي الصلع الكامل
ارتفع عدد ضحايا اللعنة إلي 40 شخصا لأن اللعنة لم تقتصر علي الوفيات التي وقعت بعد العثور علي قبر الملك توت عنخ أمون بل التصقت اللعنة بقبور الفراعنة ومومياواتهم جميعا قبل الاكتشاف وبعده
وفي بريطانيا يشعر الكثيرون ممن يزورون المتحف البريطاني في لندن بنذير شؤم عندما ينظرون إلي المعروض رقم 220542 وكثيرا ما تسمع نصائح المرشدين السياحيين في المتحف للزوار بعدم المكوث طويلا أمام تابوت في صندوق زجاجي يحمل الرقم 35 وذلك بسبب شهرته بوجود لعنة مصدرها المومياء الموجودة بداخله.. وهي لكاهنة معبد آمون رع وهي اللعنة التي أودت بحياة 130 شخصا منذ عام 1880 ... ويحرص عالم المصريات البريطاني دومنيك مونتسرات علي تهدئة بال الزوارحيث يؤكد أن اللعنة ليست سوي اختراع من نسيج خيال الكاتبة الصحفية جين لاودن ويب لفقتها قبل 180 عاما مضت.. وقال مونتسرات وهو باحث في الجامعة المفتوحة.. المصريون القدماء أنفسهم لم يكونوا علي علم بذلك.. ويضيف عالم الآثار المصرية البريطاني إن المؤلفة قد زارت معرضا أقيم في المتحف عام 1821 كانت تعرض فيه مومياء مصرية مكشوفة للزائرين مما أثار حماس لاودن ويب التي كانت تبلغ في ذلك الوقت 25 عاما لكتابة قصة خيالية علمية تخيلت فيها عودة مومياء إلي الحياة حيث انتقمت من عالم الآثار إدريك بخنقه حتي الموت وكانت الرواية قد نشرت عام 1869 تحت عنوان لعنة المومياء ونالت القصة شعبية طاغية وانتشرت علي نطاق واسع في عام1912 لدرجة أن الصحفيين في ذلك الوقت أرجعوا حتي غرق سفينة الركاب البريطانية الفاخرة الضخمة والشهيرة 'تيتانيك' إلي وجود التابوت الخاص بكبير كهنة معبد آمون رع عليها
والجدير بالذكر أن العديد من علماء الآثار صرحوا بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو " هاورد كارتر " نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون " توت عنخ آمون " والذي لم يحدث له أي مكروه، اما العلماء والباحثين المسلمين فأكدو ان حلات الوفاة التى حدثت لا يمكن تفسيرها على انها لعنة لان ذلك يتعارض وبشكل مباشر مع العقيدة الإسلامية .. وفى الوقت نفسه لا يمكن اعتبارها صدفة فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل ..وحتما هناك سبب ما قد يتضح مع مرور الأيام .. وقد كان سر لعنة الفراعنة
وفسر بعض العلماء "لعنة الفراعنة"
بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز (الرادون) هو أحد الغازات المشعة
وهنا يجب أن نتوقف عند عدة اسأله ... ما هو الرادون ؟ من اين يأتي الرادون ؟ وما هى اضرار التعرض للرادون؟
ماهو الرادون ؟
الرادون (Radon) (Rn) هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة. وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة
من اين ياتى ؟
والرادون هو أحد نواتج تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية، ولذلك يشبهه العلماء بالوالد بينما يطلقون على نواتج تحلله التي من بينها الراديوم والرادون بالأبناء..
يوجد ثلاثة نظائر مشعة لليورانيوم في التربة والصخور، تتفق جميعها في العدد الذري، ولكنها تختلف في العدد الكتلي ولقد وجد أن كل العناصر ذات النشاط الإشعاعي تتحلل بمعدل زمني معين ويطلق على الفترة الزمنية التي تلزم لكي يتحلل أثناءها نصف الكمية من عنصر مشع معين اسم "فترة عمر النصف " ...فمن الطبيعى وجود عنصر الرادون بنسبة كبيرة داخل هذه المقبرة -وغيرها-التى ظلت مغلقة لاكثر من 53 قرنا من الزمان
ماهى اضرار التعرض للرادون ؟
وبالرغم من أن غاز الرادون غاز خامل كيمائيًا وغير مشحون بشحنة كهربائية فإنه ذو نشاط إشعاعي؛ أي أنه يتحلل تلقائيًا منتجًا ذرات الغبار من عناصر مشعة أخرى، وتكون هذه العناصر مشحونة بشحنة كهربية، ويمكنها أن تلتصق بذرات الغبار الموجودة في الجو، وعندما يتنفسها الإنسان فإنها تلتصق بجدار الرئتين، وتقوم بدورها بالتحلل إلى عناصر أخرى، وأثناء هذا التحلل تشع نوعا من الإشعاع يطلق عليه أشعة ألفا (نواة ذرة الهيليوم ) وهي نوع من الأشعة المؤيّنة أي التي تسبب تأين الخلايا الحية؛ وهو ما يؤدي إلى إتلافها نتيجة تدمير الحامض النووي لهذه الخلايا ـ DNA -، ويكون الخطوة الأولى التي تؤدي إلى سرطان الرئة
ولكن لحسن الحظ فإن مثل هذا النوع من الأشعة ـ أشعة ألفا ـ عبارة عن جسيمات ثقيلة نسبيًا، وبالتالي تستطيع أن تعبر مسافات قصيرة في جسم الإنسان، أي أنها لا تستطيع أن تصل إلى خلايا الأعضاء الأخرى لتدميرها؛ وبالتالي يكون سرطان الرئة هو الخطر المهم والمعروف حتى الآن الذي يصاحب غاز الرادون. وتشير التقديرات إلى أنه يتسبب في وفاة ما بين 7 آلاف إلى 30 ألفا في الولايات المتحدة نتيجة الإصابة بسرطان الرئة
وتعتمد خطورة غاز الرادون على كمية ونسبة تركيزه في الهواء المحيط بالإنسان، وأيضًا على الفترة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان لمثل هذا الإشعاع، وحيث إن هذا الغاز من نواتج تحلل اليورانيوم؛ لذا فهو موجود في التربة والصخور، وتكون نسبة تركيزه عالية جدًا في الأماكن الصخرية أو الحجرية المغلقة، مثل أقبية المنازل والمناجم وما شابه ذلك مثل قبور الفراعنة المبنية في وسط الأحجار والصخور، وهذا بالفعل ما وجد عند قياس نسبة تركيز هذا الغاز في هذه الأماكن
وبالتالي يؤدي مكوث الإنسان فترة زمنية طويلة بها إلى استنشاقه كمية كبيرة من هذا الغاز الذي يتلف الرئتين، ويسبب الموت بعد ذلك
وعلى الرغم من ان هذا التفسير يبدو منطقيا ومقنعا الا انه يطرح عدة تساؤلات ...فمثلا لماذا لم ينطبق الامر على كل من دخل المقبرة مثل " كارتر " ؟؟؟ .... ولماذا يقتصر الامر على من دخلو المقبرة فقط وانما امتد لبعض من ساهموا فى اكتشافها او نقل اثارها دون ان يدخلوا المقبرة .. وبعد فلا يزال ما تركه لنا الفراعنة محاطا بهالة من الغموض ولم يستطع العالم - فى عصر الفضاء - فى كشف إسرارها .. حتى الآن ../لموضوع به بعض الأضافات