والذي رحب به كثيرا وطور عبدالله إلى ان جعله يتقن الكثير من الحركات القتالية الجميلة وبعد مدة من الزمن سافر عبدالله لتلقي المزيد من العلم في الصين
وعاد ومعه الكثير من الحركات القتالية من ضمنها فنون الرموز الثامنية وقبضات السكير وتابع تمرينه هنا وطور نفسه بالكثير من الحركات الهوائية المثيرة .
وتعرف عبدالله على مدرب كونغ فو افغاني يدعى " داوود شا " والذي احب عبدالله كثيرا وقام بتعليمه فنون الجيت كونغ فو ايضا واصبحا كالأخوين تماما
ثم تعرف على صديقه الكندي مدرب النينجا الأستاذ " كين آلبرت " والذي علم عبدالله فنون النينجا وأوصله لقِمة فنه .
مرحلة تمارينه
الذي جعل عبدالله محبوبا عند كل المدربين هو التزامه بالتمرين وأخذ الجدية دائما فقد كان يمارس التمارين في كل مكان بين أصدقائة وفي غرفته ولقد كانت تمارين عبدالله صعبة جدا يتمرن فوق أماكن عالية جدا وسقطة واحدة تؤدي للقبر وعندما كنا نسأله لماذا هذه المخاطرة كان يرد علينا قائلاً " هذا طريقي وأنا من يختاره فإن لم اتألم فلن اتعلم " كانت حكمته تقول أنا اتألم إذا أنا أعيش والشيء الذي لايقتلك يزيدك قوة" كان يتمرن 6 ساعات يوميا إن لم يكن أكثر ودون توقف بفضل الطاقة التي وهبها الله له وذلك كي يزيد من قدرته ومهارته، يستعين في تمارينه بأشياء خطرة جدا كالسيارات الثقيلة والنار والسلاسل وأماكن عاليه جدا كان ينام وهو يتمرن من شدة التعب ويسهر على التمرين في الجبال والبحر . كان يمنع نفسه عن التنزه والخرجات مع الأصدقاء وإذا اصرينا على قدومه يتحجج بالتمرين فلقد كان التمرين حياته بالمقام الأول ومع أن لعبدالله الكثير والكثير من الأصدقاء لكنه كان يفضل قضاء وقته لوحده بالتمرين كذلك بالنادي يأتي أول شخص ويتمرن تمارين قوية إلى أن يأتي المدرب ثم يشاركنا التمرين أيضا وبعد نهاية التمرين كنا نذهب لبيوتنا مرهقين لكن عبدالله يبقة بعد التمرين و يتمرن قليلا ويطبق دروس اليوم حتى المدرب كان يستغرب من طاقة وحماسة عبدالله كان متعطشا جدا لكل تمرين وبأمانه كل تمرين كنا نأخذه معا يتقنه في اليوم التالي هذا إن لم يكن في نفس اليوم كان المميز بيننا والذي ابهرنا وابهر جميع المدربين أنه بمجرد أن يرى المدرب يفعل الكاتا مرة واحده كان يفهمها ويطبقها سبحان الله الذي وهبه هذا العقل كان عبدالله يتمتع بمرونة عالية وقوة جسدية وعصبية رائعة كان جسده النحيل المفتول يشبه جسدا بروس لي تقريبا وكان ايضا مهوسا بأفلام القتال فلقد شاهد معظم أفلام القتال فإذا دعيناه لمشاهدة فلم يكون هذا الفلم قديم بالنسبة له وإن كان هذا الفلم جديدا يبقى مركزا مع الفلم ويحاول دراسة كل الحركات الذي يقوم بها المقاتلين كنا نعجب في بطل معين لكنه كان يعيب هذا البطل فيقول هذا ليس بطلا حقيقيا أنظر لركلته هذه وحركته تلك وفعلا كان محقا في كل حرف يقوله فنحن لا نرى عيب الحركة إلى بعد مشاهدتها أكثر من 5 مرات بعكس عبدالله الذي يكشفها من أول مرة فماشاء الله عليه أذكر أول فلم لفاندام وذلك قبل أن يجد شهرته كان إسم الفلم " لاتراجع لا إستسلام " شاهدنا هذا الفلم معا وقتها عبدالله قال إن هذا البطل سيشتهر كثيرا مع أنه لم يكن لديه أي دورا قوي وكنا نحن نقول عكس كلامه وحكمنا على بطل الفلم ومع مرور الزمن أثبت لنا هذا فلقد اشتهر فاندام بعكس البطل لقد كانت لعبدالله نظرة رائعة لفنون القتال حتى في ألعاب الكمبيوتر القتالية كان رائعا في لعبه كان يهزمنا كلنا ههههه كان يهتم بحركة أقدام اللاعب أكثر من الحركات القتالية ويفوز علينا بهذه الطريقة فكلنا اصبحنا متأكدين أن عبدالله ولد ليكون مقاتلا .
المنافسات والبطولات
خاض عبدالله الكثير من النزالات بالنادي وكان المميز دائما واطلق عليه اصدقائه لقب بروس لي ههه لأنه كان يقلد بروس في جميع تحركاته وركلاته لن ننكر لقد تأثر عبدالله كثيرا بهذه الشخصية التلفزيونية لدرجة انه مازال يزعل مني اذا قلت له ان بروس مجرد ممثل وكان يقول لي العكس ان هذا بطل حقيقي .... أول نزال لعبدالله كان عام 1994م بمكة المكرمة في صالة الكارتية فاز عبدالله بتلك التصفية لكنه طرد في الأخير لأنه كسر ساق خصم أكبر منه أثناء الإلتحام كانت عظام عبدالله اشبه بالحديد ماشاء الله ، لكن للأسف اللجنة المنظمة لم تسمح لعبدالله أن يكمل تلك المنافسة فلعبه لم يكن مصرحا فلقد كانت حركاته قوية وخطره وممنوعه وتشكل خطورة على اللاعبين فتم طرده من تلك المنافسة احبط عبدالله فلم يعد يعرف ماذا يفعل فأقترحنا وقتها للمدرب ان نجعله يشترك في منافسه وكان ذلك عام 1995م لكنه رفض وخاف من النتائج فهو لا يريد ان يطرد مثل السنة السابقة ففعلا لم نستطع اقناعه بصراحه لم يعجبنا حاله بالنادي اخذ مستواه ينخفض فكل ماسألناه عن سبب هذا الهبوط المفاجئ قال لنا " ما لفائدة من التمرين اذا كنت سأطرد في الأخير " فعلا كلامه كان منطقي لكن بصراحه لم نكن نفكر بطريقته فكلنا كنا نفكر بالممارسة فقط لكنه كان يفكر بعكسنا لطالما رغب بالحصول على بطولات عالمية وإثبات نفسه استمر عبدالله هكذا فرغم هبوط مستواه إلا انه كان يحضر التمرين دون انقطاع فهذا ما أدهشنا كان المدرب يحب عبدالله كثيرا فأقنعه على ان يدخله منافسه بسيطه نهاية عام 1995م كانت في فندق ماريوت فهنا اندهشنا حينما شاهدنا القوة المكتومة التي خرجت أثناء تلك المنافسة تألق عبدالله من جديد واظهر مستوى رائع أمام الجميع وفاز عبدالله بتلك المنافسه بكل بساطة بعكس مدربنا الذي لم يندهش فلقد كان واثقا من تلميذه عبدالله .
ومن حينها تغير حال عبدالله واصبح يأتي النادي كإنسان آخر وعلى وجهه ابتسامه صغيرة وجميلة كلنا احببنا عبدالله وعندما كان مدربنا يتأخر عنا كنا نتعذر ونحاول التغيب ومغادرة النادي لكن عبدالله يقوم بتدريبنا ولا انكر كنت آخذ منه حركات جميلة لم نأخذها من مدربنا والبعض منا كان يأتي مبكرا كي يأخذ بعض الحركات منه فلم يكن عبدالله يبخل علينا كان كريما معنا ويقدم لنا أفضل التمارين التي تفيدنا فطريقة عبدالله في التدريب مميزة ورائعة جدا و فعالة لجميع الأعمار وكلنا كنا نستفيد من طريقة تعليمه ولقد أثبت ذلك مع كل الذين شاركوه في التدريب فلقد برعوا في مستواهم خلال زمن بسيط ولو لحظت أن أكثر المتقدمين لديه في التمرين برعوا في شهرين فقط ، لقد كان المحظوظ فينا من يكسب صداقته ويبقى بقربه لقد كان متواضعا جدا جدا وطيب لأبعد الحدود كان يتمرن مع الصغار أيضا رغم مستواه العالي فكل الصغار يحبوه كثيرا كان يجلس معهم كأخ أكبر وينفق كل ما معه من نقود أو هدايا من أجل سعادتهم وأحيانا يحضر معه كل أفلامه التي استفاد منها ويقدمها لهم كان محبوبا من الجميع .
لقد كان عبدالله حقا فخر للنادي لقد شاركنا في منافسة بنادي الإتحاد عام 1996م وكانت بطولة مفتوحه شارك فيها الكثير من الأندية والرياضات المختلفة مثل الكارتية والتايكواندو والجودو والكيك بوكسنج وكنا نحن لاعبين نادي الكونغ فو الوحيد شاركنا بـ21 لاعبا آنذاك فكوننا لاعبين لم ندخل منافسات كبيرة لم نكن ملمين بالقوانين فكنا نجهل القتال بالنقاط بصراحه تلقينا هزيمة شنيعه ، غضب مدربنا لأن التحكيم كان ظلما هزم منا 19 لاعبا وفاز واحد فقط كان من المقربين كثيرا لعبدالله اللاعب رقم 21 كان عبدالله دخل وهو غاضب جدا للنتيجه قال لنا مدربنا نحن لانريد الفوز اذا كان التحكيم هكذا ولكننا نريد ان نريهم معنى الكونغ فو دخل عبدالله وهو أملنا وسط هتاف من يعرفه ومن لا يعرفه فكلنا جلسنا جلسة ترقبية واستغربنا ذلك الحشد الهائل من الجمهور الذين حاصروا المكان فجئه كل منهم يريد أن يرى مهارات عبدالله عن قرب الكل سمع عنه وعن مهارته آنذاك ، كان خصمه لاعب كاراتيه تايلندي مغرور يحمل الحزام الأسود 4 دان لكنه تنكر بحزام أخضر ليحرج عبدالله بعد الهزيمة فكان يهزء من عبدالله لصغر حجمه ويفعل حركات ساخره وهذا ما زاد عبدالله غضبا أكثر بدأت اجمل مباراة تأديبية رأيتها في حياتي دخل بثقة كبيرة وهو يغني وقال لنا ان هذا المغرور لن يصمد 30 ثانيه فوالله نظرت لعيون عبدالله وكونه صديقي لكني لم أرى تلك العيون من قبل ربط شعار نينجا على رأسه وقال الله وأكبر ودخل نزاله لكن تفاجئنا من الحكم كان يعارض لملابس عبدالله فطلب منه ان يلبس قفاز لليد فقال عبدالله لاحاجة لذلك لأني لن أطيل ضحكنا كلنا فلم نكن نعرف بأن عبدالله كان يلعب دور المغرور أمام خصمه أيضا هههههه اسلوب جميل . زعل التايلندي كثيرا ولكن بعد قرارات اللجنة لبس عبدالله القفاز ودخل واحتج الحكم أيضا على شعار النينجا الذي كان يلبسه عبدالله نزعه عبدالله فبدأ النزال ... بركلة جانبية من عبدالله كسرت دفاع الخصم غضب خصمه وحاول التقدم لكن عبدالله التف بحركة قاضية جميلة وقوية اسقطت التايلندي وبرمته على الأرض للجانب الآخر اسقطه كدمية صغيرة بلا وزن مع أن وزنه كان أثقل من عبدالله تفاجئنا فعلا انهاه في 12 ثانية فقط طلب عبدالله تكملة القتال لكن خصمه انسحب لأن فكه السقلي قد كسر وأسنانه قد تطايرت تم استبعاد عبدالله من ذلك النزال وأثبتنا تلك الليلة قوة رياضتنا والفضل لله ثم لعبدالله الذي عوض زعل مدربنا .