حاليا
الكابتن عبدالله يكرس جهوده وكل مابقي لديه من طاقة حاليا لنشر فنون القتال بالعالم العربي وهذا الموقع هو أكبر دليل على ذلك الجهد الكبير المبذول . وايضا هو يعمل الآن على تأليف كتاب لتعليم النينجا وفنون القتال .
هل إكتفى عبدالله بهذا القدر من العلم ؟
طبعا هذ السؤال سألته لعبدلله فتبسم وقال لي " متى ستكتفي أنت من شرب الماء ؟ ...
تستطيع أن تكتفي اليوم من شرب الماء لكنك ستشرب غدا لتعيش وهذا ينطبق على تمرني "
فعرفت أن عبدالله لم يكتفي بهذا القدر بل أنه أصبح يمارس فنون الكابويرا بجانب فنونه الأخرى
أهــدافــه
لقد قال الكابتن عبدالله الشيخي ان احلامه كثيرة جدا لاتنتهي ومن الصعب تحقيقها في زمنٍ بسيط لذا وضع نصب عينيه على بعض الأحلام والتي اصبحت اهدافه حاليا وهو يسعى جاهدا لتحقيق احلام طفولته السرية التي لايحب أن يشارك بها أحدا
بعض قصصه المثيرة
هذه من أشد القصص روعة بالنادي حينما كنا في أحد الدورات القتالية لم يسمحوا لفريقنا بالمشاركة لأن فريقنا تحت مسمى الكونغ فو لكن مدربنا أتى بفكرة وجعل عبدالله يلبس ملابس كاراتية ويقوم بالقتال وافق عبدالله على هذه الفكرة ونزل بعد ان استعار ملابس أحد افراد الفريق وأثناء النزال اعترضت اللجنه على عبدالله لأنه كان معروف لدى البعض ولكن مدربنا كان ذكي فغير إسم عبدالله إلى إسم ماينور مشت الحيلة عليهم ولكنهم لم يسمحوا لماينور بالقتال بل طلبوا منه أن يقوم بالكاتا واظن أنها كانت حيلة منهم أيضا ليضعونا في موقف حرج وهنا المشكلة التي لم يكن مدربنا يحسبها لم يكن عبدالله يجيد كاتات الكاراتية ولايستطيع القيام بكاتات الكونغ فو لأننا الأن بمسمى كاراتية طلب مدربنا الخروج من تلك المنافسه لكن هنا ظهر ذكاء عبدالله فلقد قال لمدربنا لاتهتم سنفوز بإذن الله كان عبدالله يعرف جدا مالذي يعجب الجمهور فحينما بدأت وقت الكاتا أتى عبدالله مبتسما وقام بتحية اللجنة والجمهور بطريقة الكارتية ثم بدأ بخمس حركات كارتية تقريبا وقلب الموضوع فورا بتقنيات رهيبة وسريعه للنينجا شقلبات عالية وركلات هوائية في غاية الجمال انفعل الجمهور كثيرا واهتزت الصالة من ذلك الهتاف مما جعل اللجنه في حيرة لم يعد يعرفوا ماهذه الرياضة التي أمامهم فاضطروا حينها على إعطائه درجة كاملة في الكاتا وكسبنا الميدالية وعرفنا وقتها الفنون التي كان عبدالله يحبسها بداخله لقد كان ينتظر مثل تلك الفرصة لإخراجها هههههه .
وهذه قصة أخرى رائعه في إحدى البطولات بنادي الإتحاد دعاني أحد أقربائي وهو مدرب كاراتية كابتن صالح الغامدي وهو عزيز على قلبي كثيرا فطلبت من عبدالله ان يحضر معي لتلك البطولة وتشجيع قريبي ولكن بعد أن وصلنا كان حال المدرب سيء جدا لأن فريقه كان مهزوما وقتها حاولت تخفيف حزنه لكن دون فائده إلى أن طلب عبدالله من المدرب صالح الذي لايعرفه أن يقوم بإدخاله في الفريق وذلك لتعديل النتيجة لكن المدرب صالح رفض وحاولت معه إلى وافق بأن يعطي عبدالله عرض تكسير فقط لبس عبدالله طقم الكابتن صالح ونزل ليؤدي عروض التكسير فكنت المصور وقتها طلب عبدالله من أحد أعضاء اللجنه اليابانيين بأن يكسر االبلوكه على رأسه ضحك الجمهور الفلبين كثير واستغربوا هذه الأمور والياباني أيضا خاف من تحمل المسؤلية وبعد إلحاح عبدالله عليه كسر الياباني البلوكه على رأس عبدالله ، اندهش الجمهور كثيرا بما فيهم قريبي صالح الغامدي مدرب الكارتية وقام بعروض تكسير قوية أثناء الشقلبات وهنا بدأت اللجنه تنظر في أمر الفريق من جديد لكن الفريق الفائز كان يسخر من هذه الحركات وطلبوا من عبدالله أن يقوم بتكسير الفخار بأصابعه إن كان يدعي القوة ضحك عبدالله مع أنها كانت أول تجربه له وبكل صراحه أقولها لقد شككت بمقدرة عبدالله وقتها مسك الياباني الفخار السميك وضربه عبدالله ضربه قويه برؤوس أصابع يده اليمنى لكن الياباني تحرك وقتها مما جعل أصابع عبدالله تنزلق لم تنجح الضربة هنا ضحك الجمهورر كثيرا وسخروا من عبدالله نظرت ليد عبدالله ولن أنسى ذلك المشهد ماحييت اصابعه تحطمت ودخلت اصابعه الصغيرة لداخل اليد كأن يد عبدالله اصبحت بثلاث أصابع خفنا جميعا عليه لكنه لم يهتم ولم يتوقف جلس على ألأرض وطلب مني أقف على يده المصابه خفت كثيرا لكني لا استطيع أن ارفض أي طلب له فعلا وضعت كامل ثقلي على يده فسحب يده بقوة وخرجت اصابعه ورجعت لوضعها الطبيعي لكنها كانت وارمه جدا اصبحت يده بعرض ثلاثة ايادي كان ينظر ليده ويضحك ثم نظر للياباني الذي كان سيموت من الخوف وقال له " امسكها مرة أخرى ولا تتحرك " فضرب ضربة أخرى قوية بأصابع يده اليسرى فاخترقت الفخار واصابة الياباني في بطنه الذي سقط مكتوما على الأرض ووقتها عم الهدوء ارجاء الصالة احتراما وتقديرا لهذا البطل الصغير اخذ فريق الكابتن صالح نتيجة عالية لكنهم لم يفوزوا لأن النقاط لم تكن في صالحهم من البداية لكن كسب فريقهم احترام ومحبة الجمهور ومازال قريبي الكابتن صالح يذكرني بهذه القصة التي لن ننساها وهذه صورة تلك الضربة.
حكى لي بعض اقارب عبدالله عن قصته مع المجرم الذي سطى عليه قيل أن مجرما ضخما صومالي الجنسية أسود اللون دخل حجرة عبداللة في الطابق الثاني وكان يحاول سرقة البيت لحسن الحظ لم يكن أحد موجودا بالبيت عدا عبدالله الذي كان بالبقاله وعندما عاد عبدالله للبيت كان تركيزه رائعا فلقد شعر بوجود شي غريب في البيت فاقترب من باب غرفته بهدوء لقد كان متأكدا بوجد شخص بالغرفة لكن المجرم كان ذكي فلم يصدر أي صوت لقد اختبى المجرم خلف الباب من الداخل وبيده إحدى الدنابل أو الثقالات المستخدمة في التمرين كان يريد استخدامها كسلاح دفع عبدالله الباب دون أن يعرف مكان المجرم لكن سرعان ما قذف المجرم بالثقالة محاولا إصابة رأس عبدالله لكن الحمدلله لم تصبه فلقد أصابة الجدار القريب منه فتواجه عبدالله مع المجرم وجها لوجه كان الميزان لصالح المجرم وهو بوزن عبدالله ثلاث مرات لكن عبدالله تمكن منه بركلاته ولكماته السريعة التي اسقطت المجرم في بحر من دم وظن عبدالله ان المجرم قد مات لكن بعد أن غفل عبدالله عنه تسلق المجرم سطع البناية محاولا الهرب لكن عبدالله كان له بالمرصاد فتبعه للسطح لم يجد المجرم أي طريق للهرب وكان هذا المشهد أمام أعين الناس في الحي كان المجرم ينظر لأسفل وينظر لعبدالله هنا طلب عبدالله من المجرم ان يهدأ لكنه لم يفعل فحاول مهاجمة عبدالله لكنه تلقى ركلة قوية اسقطته من فوق بنايه بعلو طابقين على سيارة أحد الجيران نزل عبدالله ليطمئن على المجرم وسط ذهول المتفجرجين في الحي لكنه تفاجأ بقوة المجرم الذي استطاع الهرب رغم كل هذه الإصابات ... والمضحك في الأمر بعد أن ذكرت هذه القصة لعبدلله قال لي أن جاري لم يسامحني على سيارته التي سقط عليها المجرم .
ولقد حكى لي أعضاء النادي قصته السنة الماضية عندما كان منوما بالمستشفى فلقد كان أشبه بنمر هائج أو رجل من العصر الحجري من المعروف أن عبدالله يكره المستشفيات كثيرا ولكن كانت إصابته بالغة جدا فقد تحطمت قدمة نصفين بسبب عيون بعض الحاقدين قيل لي أنه أثناء العملية لم يتأثر بالبنج فصعب على الأطباء معالجته مما جعلهم يزيدون جرعات البنج حتى تمكنوا منه فبعد العملية مباشرة نهض وهو في طريقة للغرفة هههههه فذهل كل أطباء مستشفى الملك فهد من هذا الفتى حاول أصدقائه الزائرين وأعضاء النادي إمساكه وتهدئته لكن دون فائده فوالله كان يرمي بعشرات الرجال ويقف على قدمه المكسوره وهو تحت تأثير البنج فسبحان الله اضطر الأطباء لتنويمه مرة أخرى وبعد ربع ساعة من البنج المضاعف اصبح يبحث و ينادي سيفه كل المجنون ويصرخ ببروس لي وبمصطلحات تمرين وتأكدنا حينها أن هذه الفنون تجري بعروقه ودمه هذه القصة يعرفها كل أعضاء النادي وأطباء مستشفى الملك فهد .
الحلم يصبح حقيقة !!
الكل يعرف عبدالله بالرجل الغامض أو الصامت وهذا ماكنت اراه عليه في بداية معرفتي به كنت أجده في التمرين إنسان مرح وجدي في نفس الوقت ولكن بعيدا عن التمرين يبدو احيانا كمن فقد أهله أو العالم أوشي ثمينا وعلى وجهه حزن لا نهاية له وحينما كنت اسأله كان يجيبني بهذه العبارات التي حفظتها عنه ظهرا عن قلب كان يقول لي " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ويردد إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " ثم يتبسم لي بطريقة غريبة لم استطع في البداية من حل هذا اللغز لكن بعد ان عاشرته طيلة هذه السنين عرفته حق المعرفه فالحقيقة هو يرى أحيانا أنه أضاع حياته وجميع أصدقائه وأقاربه ومن حوله في سبيل تحقيق حلم طفولته لم يقل لي هذا لكن هذا ما استنتجته من خلال حديثه عن ذلك الطفل المتهور الذي يعيش بداخه .
كان حلم عبدالله منذ طفولته أن يصبح ذات يوم مقاتل بمعنى الكلمة وكان مؤمنا بحلمه هذا كان يرى هذه الحقيقة كل يوم لكن لم يكن هناك من يشجعه فكان يحكي حلمه ورغبته بالبطولة لكل من حوله آملا في المساعدة والإرشاد الصحيح فلم يكن هناك من يسمعه أو يقدر حلمه هذا بل قابلوه بالإحباط والتحطيم والسخريات اليومية من أصدقائه وجميع المقربون له آنذاك ( هي عبدالله اصحى من أنت لتكون ؟ ) ،،،،، لكن عبدالله لم ييأس رغم كل هذه المصاعب التي كانت تواجهه كان متمسكا بما يؤمن به ، رأى عبدالله أن أمامه طريقان فقط لا غير اما الإقتناع بكلام المقربون له ونسيان حلمه أو إختيار الطريق الأخر وهو السير في تحقيق حلم الطفولة وهو الحلم الأشبه بالمستحيل كالمسافر للمجهول لم يكن يعرف ماذا يفعل أراد أن يبقى مع أصدقائه وأقاربه ولكنه لا يريد سماع كلامهم الجارح ومن حينها شجع عبدالله نفسه بنفسه واتخذ طريق حلمه متجاهلا كل أصدقائه وأقاربه ومن حوله وذلك بفضل حكمته التي يؤمن بها وهي " إن اردت أن تحلق مع النسور فلا تضيع وقتك مع الدجاج " فكانت هذه بداية الرجل الصامت الذي لايحب ان يحكي لأحد أحلامه فضل العيش وحيدا بعيدا عن من يحبطه كتم حلمه أمام الجميع واصبح صامت لايحكي شيئا ولقبه بعض الناس بالرجل الصامت والبعض الآخر بالغامض نتيجة سكوته.
وإني هنا أقول لعبدلله لا تحزن ولا تهتم أنت لم تضيع الدنيا ولم تفقد شيئا بل أنك امتلك حلمك وحلم الجميع واصبحت فخرا لكل من كان يحبطك أو يسخر منك فوالله اقولها لك لم أرى مثلك ولن أرى مثلك صحيح أني لم اقتنع ببروس لي ولكني اقتنعت بك واعتبرك مدربي وقدوتي الأول .